يبدو أن الكون أرسل لنا هدية مبكرة لعيد الميلاد: فالكويكب الكبير الذي مر عبر الأرض بأمان الأسبوع الماضي كان في الواقع كويكبين مندمجين في جسم واحد يشبه رجل الثلج.
تابع قناتنا للحصول على آخر الأخبار Google News عبر الإنترنت أو من خلال التطبيق.
وطار الكويكب، المسمى 2024 ON، بالقرب من الأرض في 17 سبتمبر بسرعة 31 كم / ساعة، أي حوالي 933 ضعف سرعة الصوت. وهذه الصخرة الفضائية ضخمة - يبلغ طولها 26 مترًا، أي بحجم ناطحة سحاب تقريبًا - لكنها حلقت بالقرب من الأرض بأمان على مسافة مليون كيلومتر، وهو ما يعادل 350 ضعف متوسط المسافة بين القمر والأرض.
وقال مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في بيان صحفي صدر مؤخرا: "تم تصنيف هذا الكويكب على أنه خطر محتمل، لكنه لا يشكل تهديدا للأرض في المستقبل المنظور". القياسات الأخيرة للصخرة الفضائية بواسطة رادار غولدستون في كاليفورنيا "سمحت للعلماء بتقليل عدم اليقين بشكل كبير بشأن مسافة الكويكب من الأرض وحركته المستقبلية على مدى عقود عديدة".
أظهرت هذه الصور الحديثة أن الكويكب الذي يشبه حبة الفول السوداني قد تشكل بواسطة كويكبين أصغر حجمًا مرا بالقرب من بعضهما البعض منذ دهور لدرجة أنهما أصبحا مرتبطين بالجاذبية. وفي النهاية اندمجوا في واحد. ويفصل بين "قطع" الكويكب المتكتل رقبة محددة جيدا، حيث تكون إحدى القطع أكبر بنحو 50% من الأخرى. وقال التقرير: "من المرجح أن تشير نقاط الرادار الساطعة على سطح الكويكب إلى وجود صخور كبيرة".
يطلق العلماء على هذه الكويكبات ذات الشفرات المزدوجة اسم "ثنائيات الاتصال"، وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 14٪ من الكويكبات القريبة من الأرض التي يزيد حجمها عن 200 متر هي من هذا النوع.
ربما يكون ثنائي الاتصال الأكثر شهرة هو سلام، وهو قمر صناعي صغير يرافق الكويكب القريب من الأرض دينكينيش، والذي يقع بين مداري المريخ والمشتري. تم اكتشافه في وقت سابق من هذا العام بواسطة مركبة لوسي الفضائية التابعة لناسا، والتي حلقت بالقرب من الكويكب، وهو أول قمر صناعي ثنائي متصل يدور حول كويكب.
في المقابل، يبدو أن 2024 ON هو قمر صناعي منجرف. وعلى الرغم من أنه يعتبر "خطيرا محتملا" - وهذا ما تسميه وكالة ناسا أي كويكب يطير على مسافة 7,5 مليون كيلومتر من مدار الأرض حول الشمس - إلا أن الكويكب لا يشكل أي خطر على كوكبنا.
منذ بداية العام، قام علماء الفلك بفهرسة أكثر من 60 كويكبًا تدور مداراتهم بين الأرض والقمر، وفقًا لتقرير The Watchers. كما يتم أيضًا اكتشاف عشرات الآلاف من الصخور الفضائية الأخرى التي كانت معلقة في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، ببطء في صور أرشيفية باستخدام الخوارزميات القائمة على الذكاء الاصطناعي والجهود التطوعية للعلماء المواطنين.
إذا كنت مهتمًا بالمقالات والأخبار حول تكنولوجيا الطيران والفضاء، فنحن ندعوك إلى مشروعنا الجديد طيران.ميديا.
اقرأ أيضا: