وفي ضربة كبيرة لبرنامج التحديث البحري الطموح للصين، غرقت غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية في وقت سابق من هذا العام، وفقا لمسؤولين أمريكيين. وقع الحادث الذي لم يتم الكشف عنه سابقًا في حوض بناء السفن بالقرب من ووهان في أواخر مايو أو أوائل يونيو، مما دفع السلطات الصينية إلى التستر على الأمر بشكل متسرع.
ويأتي هذا التطور وسط جهود الصين لتوسيع أسطولها البحري، وخاصة غواصاتها التي تعمل بالطاقة النووية، والتي كانت أولوية في سعي البلاد لتعزيز قدراتها العسكرية. ويمثل فقدان الغواصة انتكاسة كبيرة لهدف بكين المتمثل في بناء قوة عسكرية عالمية المستوى، والتي تصر الحكومة الصينية على أنها تهدف إلى ردع العدوان وحماية مصالحها الخارجية.
اقرأ أيضًا: وارتفعت صادرات الصين من السيارات بنسبة 26% عن العام الماضي، مع استيراد روسيا المزيد من المركبات
ولم تصدر السفارة الصينية بعد أي تعليق بشأن الحادث.
ولم تؤكد المخابرات الأمريكية بعد ما إذا كانت الغواصة تحمل وقودًا نوويًا عندما غرقت، على الرغم من أن الخبراء يشيرون إلى أن هذا احتمال واضح. ويسلط هذا الحادث الضوء على التحديات التي تواجهها بكين في اللحاق بالولايات المتحدة، التي حافظت منذ فترة طويلة على تفوق تكنولوجي في الحرب تحت سطح البحر. ومع ذلك، تبذل الصين جهودا حثيثة لسد هذه الفجوة.
لسنوات، ركزت الصين إنتاج الغواصات في مدينة هولوداو الشمالية الشرقية. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، قامت الدولة بتوسيع قدراتها التصنيعية، وإنتاج غواصات تعمل بالطاقة النووية في حوض بناء السفن Wuchang بالقرب من ووهان، حيث وقع الحادث.
ويأتي هذا الحادث على خلفية التوترات العسكرية المتزايدة في المنطقة، خاصة بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان. ووصف البنتاغون الصين بأنها منافسها الاستراتيجي الرئيسي على المدى الطويل، واتهم بكين بممارسة ضغوط عسكرية وسياسية على تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تدعي الصين أنها تابعة لها.
ورغم أن خسارة الغواصات هذه قد تعيق جهود الصين، فإن التزامها بتوسيع قدراتها البحرية يظل دون رادع، في حين تسعى إلى تأكيد نفوذها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
اقرأ أيضًا: مراجعة الهاتف الذكي CUBOT X90: الميزانية الرائدة من الصين